✍️ بقلم: فريق التحرير
في بلد يشكل فيه الشباب أكثر من 60% من عدد السكان، تقف قضية البطالة والتهميش في مقدمة التحديات التي تواجه العراق اليوم. فمنذ سنوات، أصبحت طوابير الخريجين أمام الوزارات، وصيحات الاحتجاج في الساحات، مشاهد مألوفة تُعبّر عن أزمة مستعصية تعصف بآمال جيل كامل.
📉 أرقام تقلق المستقبل
تشير إحصاءات رسمية إلى أن معدلات البطالة بين الشباب في العراق تتراوح بين 25% إلى 35%، مع تفاوت كبير بين المحافظات والمناطق الريفية والحضرية. أما نسب البطالة بين خريجي الجامعات، فتكاد تكون الأعلى في الشرق الأوسط، ما يعكس فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
🧭 ما الأسباب؟
تتعدد الأسباب، لكن يمكن تلخيص أبرزها في:
-
ضعف القطاع الخاص وعدم قدرته على استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين.
-
غياب استراتيجيات فاعلة لربط التعليم باحتياجات السوق.
-
تراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاعات الإنتاجية.
-
الاعتماد الكبير على الوظائف الحكومية كمصدر أساسي للرزق.
-
البيروقراطية والفساد الإداري التي تعرقل المشاريع الريادية.
🌱 هل هناك حلول؟
بدأت تظهر بعض المبادرات والأفكار لمعالجة هذه الإشكالية، منها:
-
إنشاء برامج تمويل للمشاريع الصغيرة والمبادرات الشبابية.
-
دعم قطاع العمل الحر والعمل عن بُعد، خصوصًا في المجالات التقنية والإبداعية.
-
إدخال مناهج لريادة الأعمال والتدريب المهني ضمن المناهج الدراسية.
-
إطلاق منصات إلكترونية لتوظيف الشباب وربطهم بالشركات داخل العراق وخارجه.
-
التشجيع على اقتصاد المعرفة وتطوير المهارات الرقمية الحديثة.
✨ شباب اليوم.. طاقة كامنة تنتظر الانفجار
رغم كل المعوقات، يثبت شباب العراق يومًا بعد يوم أنهم قادرون على الإبداع والابتكار متى ما توفرت لهم البيئة المناسبة. من شركات ناشئة تقنية إلى فرق تطوعية ومبادرات مجتمعية، يحاول هؤلاء الشباب كتابة فصل جديد من الأمل.
📌 الخاتمة
سوق العمل في العراق لا يحتاج فقط إلى فرص، بل إلى رؤية متكاملة تعيد رسم العلاقة بين الدولة والشباب، وتحفز القطاع الخاص على الاستثمار في العقول قبل الأموال. فالشباب هم ثروة العراق الحقيقية، والرهان عليهم هو الرهان على المستقبل.