✍️ بقلم: فريق التحرير
لا يمكن الحديث عن نهضة حقيقية في العراق دون الوقوف طويلاً عند قطاع التعليم، الذي يُعد حجر الزاوية في بناء الأجيال والنهوض بالمجتمع. وعلى مدى العقود الماضية، تعرّض التعليم في العراق إلى تدهور حاد نتيجة الحروب، والعقوبات، والإهمال، ما انعكس سلبًا على مخرجاته ومستوى كفاءته.
🏫 الواقع التعليمي.. بين التكدس والتراجع
وفقًا لتقارير دولية، يعاني التعليم العراقي من:
-
اكتظاظ المدارس وانخفاض أعدادها مقارنة بعدد الطلاب.
-
قدم المناهج التعليمية وابتعادها عن واقع السوق ومتطلبات العصر.
-
نقص في الكوادر المؤهلة، خاصة في المناطق النائية.
-
ضعف في البنية التحتية للمدارس والجامعات.
-
تراجع كبير في التصنيف العالمي للجامعات العراقية.
📚 هل هناك بوادر أمل؟
رغم التحديات، هناك محاولات حكومية وإدارية لتحسين واقع التعليم، من بينها:
-
الشروع بمشاريع بناء وتأهيل المدارس بالتعاون مع منظمات دولية.
-
إدخال التعليم الإلكتروني في بعض المراحل والتخصصات.
-
دعم بعض الجامعات لإبرام اتفاقيات تعاون أكاديمي مع مؤسسات تعليمية دولية.
-
طرح مبادرات مجتمعية لدعم التعليم في المناطق المحرومة من الخدمات.
🎓 الحل الجذري: إصلاح النظام أم إعادة بنائه؟
يؤمن خبراء التعليم أن الحل لا يكمن في "ترقيع" النظام القديم، بل في وضع استراتيجية وطنية شاملة تشمل:
-
تحديث المناهج بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتكنولوجيا.
-
تشجيع التعليم المهني والفني وإعطائه مكانة متقدمة.
-
تطوير الكوادر التعليمية من خلال برامج تدريب مستدامة.
-
تعزيز قيم الإبداع، التفكير النقدي، والابتكار لدى الطلبة.
-
إعادة تنظيم التعليم العالي وربطه باحتياجات التنمية.
✨ الخلاصة
التعليم هو "السلاح الناعم" لبناء دولة قوية، ولن ينهض العراق دون تعليم عصري يواكب تحولات القرن 21. يجب أن يكون التعليم أولوية وطنية، تتشارك فيها الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني، من أجل بناء جيل قادر على صنع التغيير.